برعاية وحضور السيد عميد كلية -الزراعة- الحويجة الأستاذ الدكتور خالد خليل أحمد، أقام قسم المكننة والمعدات الزراعية ندوة علمية تناولت "ملوحة التربة وأثرها على الإنتاج الزراعي" حاضر فيها المدرس الدكتور وائل فهمي عبدالرحمن الشمري.

وناقشت الندوة دور التربة بأعتبارها من العوامل الرئيسة المعرقلة للتطور الزراعي وتؤدي إلى إنخفاض الإنتاج في وحدة المساحة خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تعاني من قلة هطول الأمطار بمعدلات لا تزيد عن 200ملم بينما تكون كمية الماء المفقودة عن طريق التبخر 2400ملم اي بما يعادل 15الى 20 مرة من كمية الأمطار مما يؤدي إلى زيادة مشكلة التملح.وهدفت الندوة إلى التعريف بآلية نشوء التملح سواء كان التملح الأولي Primary Salinity (ويعني أن الاملاح مصادرها المادة الأم التي نشأت منها التربة) او التملح الثانوي Secondary Salinity والذي ينتج عن سوء إدارة الإنسان لموردي التربة والماء وخاصة في الترب التي تخضع لعمليات الارواء غير المدروسة وعدم استخدام متطلبات الغسل.وتوصلت الندوة أن لملوحة التربة تأثير مباشر على النبات من خلال رفع الضغط الازموزي لملحول التربة إذ يصبح النبات عاجزاً عن امتصاص الماء، (حدوث الجفاف الفسيولوجي)، والتأثير السمي او النوعي للايونات وخاصة الكوريدات والصوديوم والبورون مسببة إحتراق لاطراف الاوراق، فضلاً عن حصول إختلال في توازن العناصر الغذائية.وأوصت الندوة بتطبيق عدد من الإجراءات على التربية والوراثة والاجرائات التطبيقية التي تعمل على زيادة تحمل المحاصيل الزراعية للملوحة، ووجوب زراعة أصناف محاصيل متحملة للملوحة، وزيادة كمية البذار في الترب الملحية، وإعطاء رية ثقيلة قبل الزراعة وان يكون الري خفيف متقارب لتخفيف أثر الضغط الازموزي، وتنفيذ التسوية الجيدة للارض مع اعطاء متطلبات الغسل، والعمل على إستصلاح الاراضي الملحية.