نظمت كلية الزراعة الحويجة بجامعة كركوك ندوة علمية ألكترونية عن إدارة ملف الأمن المائي في العراق وتأثيره على مستقبل البلاد ووسائل حمايته من منظور شرعي وقانوني، بمشاركة عميد الكلية الاستاذ الدكتور خالد خليل أحمد ومعاونيه وعدد من التدريسيين والباحثين من جامعة كركوك وجامعات أخرى.
وهدفت الندوة إلى بيان أهمية التحرك السريع لإيجاد الحلول الناجعة لدفع الخطر المحدق بالعراق جراء غياب السياسات المائية تجاه دول الحوض المشتركة، فضلاً عن بيان أهمية المشاركة في الماء بين تلك الدول من منظور الشريعة والقانون.
وتضمنت الندوة محاضرات عدة، تطرقت الأولى للتدريسي بجامعة دهوك د. رمضان حمزة محمد إلى بيان الموقف المائي للبلد ومدى خطورة ترك الأمور على غاربها في هذا الجانب، نظراً لقلّة الواردات من المياه جراء إستحكام دول الجوار الجغرافي للعراق على المنابع وتجاوزها على حصصه المائية، وبينت المحاضرة الثانية للدكتور ردام حسين العبيدي أهمية الماء ودوره في حياة الإنسان والحيوان والنبات واقامة المجتمعات البشرية الحديثة، بينما عرضت الأخيرة للدكتور وائل فهمي الشمري دور الامن المائي على الاحتياجات المائية للمحاصيل الاستراتيجية، ومقارنة كميات الامطار بمعدلات التبخر والجفاف في البيئة العراقية ذات المناخ المطرف فضلا عن الخلل الكبير بالموازنة المائية بسبب الضغط على الموارد المائية الحالية مما يؤدي إلى استنزاف الخزانات السطحية والجوفية .
وأوصت الندوة بضرورة وضع البرامج المستقبليّة لادارة المياه وتامين مستقبل البلاد لضمان وعقد الاجتماعات المشتركة وبصورة دائمة مع دول المنبع لأنهار العراق وعدم أقامتها للمشاريع والسدود المائية الا بعد الاتفاق مع العراق، فضلاً عن إستخدام وسائل ري حديثة ذات كفاءة عالية في الزراعة لتقليل إستهلاك المياه، وتحسين كفاءة الري من خلال تقليل نسب التبخر من على سطح التربة بإستخدام بقايا المحاصيل أو إضافة المحسنات، وتحديد إحتياجات المحاصيل بإستخدام حساس رطوبة التربة لتحديد مواعيد الري الدقيقة وتجنب الإسراف.