تناولت الدراسة ان العيون تتكلم ولاكن بلال صوت فتوحي ما توحي من هدى وضلال تلهب الحواس وتغزو الفضاء من خلال نظرة او دمعة تذهل الناضرين ,والعيون معجزة الله على ارضة حركات حافلة بالأحداث تدل على المحبة اذا اتسعت وعلى الكرة والحقد اذا انكمشت ,فيها الجاذبية والقوة وفيها المكر والدهاء والجدب والرخاء وهي كتاب لا قروءة الا المجربون من ذوي البصائر والضمائر الحية والالباب الذكية فيها ما يضعف العزائم وفيها ما يشحذ المواهب .
وتوصلت الدراسة الى ان للعين مدلولات اشارات العين لها رموز فأن كانت بمؤخرة العين الواحدة فأنها نهي عن الامر وتصغيرها يدل على القبول وادامة النظر يدل على التوجع والاسى وكسر نظرها اية الفرح واطباقها يدل على التهديد ,وقلب الحدقة الى جهة ثم صرفها بسرعة تنبيه عن مشار الية والاشارة الخفية بمؤخرة اللعينين معا تعني سؤال وترعيد الحدقين من وسط العينين نهي عام وكل وذلك لا يدرك الى بالمشاهدة ولا يعرف الا بالتجربة وتجربة العاشقين في حل هذه الرموز اعظم تجربة ومن هذه الاشارات والمدلولات التي ترجمها شعراء العرب شعرا خالدا على مدى الازمان وشذ يعبق بالعطر في كل مكان .