ناقشت كلية القانون والعلوم السياسية رسالة ماجستير حول الحماية الدولية للأعيان المدنية العراق أنموذجاً للطالب، ماجد عزيز عبدالرزاق.وهدفت الرسالة، إلى تسليط الضوء على آليات حماية الأعيان المدنية والسكان المدنيين والأشخاص المدنيين والأعيان الثقافية سواء عن طريق إتفاقيات المنظمات الدولية الحكومية أو المنظمات الدولية الغير حكومية أو عن طريق قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني، وضبط مفهوم مبدأ التمييز بين المقاتلين وغير المقاتلين وتحديد مفهوم كل من المقاتل وغير المقاتل مع محاولة رفع الكثير من الإشكالات القانونية في هذا المجال، وتناول موضوع حماية الأعيان المدنية دراسة تطبيقية لحالة العراق في العدوان الأمريكي عليه في السنوات الأخيرة في عامي ۱۹۹۱ و ۲۰۰۳.واستنتجت الدراسة صعوبة إيجاد أو تعيين تعريف واضح للأعيان المدنية كونها تتركز على التمييز بينها وبين الأهداف العسكرية ولا يوجد تعريف يوضح المعنى الحقيقي لها وإنما كون جميع التعاريف قد بينت على أساس التمييز بين هذين النوعين، وأن قواعد حماية الأعيان المدنية هي قواعد حديثة ومتأخرة كون أن التعرض للأعيان المدنية موجود من الحضارات القديمة وبالرغم من ذلك لم تأخذ الدول بقواعد الشريعة الإسلامية والتي هي قواعد متكاملة وموجودة من نشأة الإنسان، فكان من الأجدر الأخذ بهذه القواعد لقدمها ولتكاملها في صياغة أسس الحماية.وأوصى الباحث بأن يأخذ القضاء الجنائي الدولي دوره بقراراته على وجوب عدم إنتهاك قواعد الحماية المقررة للأعيان المدنية بالإضافة إلى تفعيل التعويض للمتضررين جَرّاء هذه الإنتهاكات لتكون وسيلة ردع للحد من خرق قواعد الحماية. وأن وضع تعريف واضح للأعيان المدنية يجعل منها في منأى عن الهجمات العسكرية وبالتالي تحد من الخروقات التي تحصل بحق الأعيان.